(14) يوم شراء الشبكة !!
يارب اليوم ده يعدى على خير !! امبارح زارنا عمر ووالده ووالدته وكانت زيارة جميلة أهل عمر فرحانين بى جد ا وقعدوا مع ماما وبابا وهات يا كلام وانا وعمر انتهزناها فرصة طبعا وأخدنا جنب بعيد و اديناها رغى وتهريج لحد ما لقينا صوت الكلام بين الاباء انخفض والوجوه اتوترت شوية وواضح ان فيه مشكلة فى الجو 000 وكل اللى سمعناه انا وعمر شوية كلمات زى ( لا لا ده قليل اوى !) ( لا ده كده حرام! ) وحاجات زى كده حاولنا نفهم فيه ايه مفيش فايدة 0000لحد ما والد عمر ووالدته استأذنوا فجأة بدون سابق انذار !! وعمر حصلهم بسرعة وانا واقفة فاتحة بقى ومش فاهمة حاجة خالص !!! وسألت ماما عن اللى حصل ماردتش على وسمعتها بتقول وهى ماشية ( ابتدينا بقى النكد ده ايه وجع القلب ده !! ) يا ما شاء الله ربنا يستر !!
سارة
(انا مش فاهم حاجة خالص أقدر أعرف فيه ايه ؟) قلتها لأمى وأبى واحنا فى العربية اعتراضا منى على نزولهم المفاجىء من بيت سارة 000 ردت على ماما وقالت لى ( مش عاجبهم يا سيدى اننا نجيب شبكة ب5 تلاف جنية 00 قال عاوزين شبكة ب 8 تلاف قال 00 هو حد لاقى عرسان فى الزمن ده ؟ )
رد عليها بابا ( انتى كبرتى الموضوع وقلبتيه فصال وأحرجتينا مع الناس 00 ليه كده ؟ )
حسيت بخجل وارتباك كبير يا خبر ابيض دلوقتى سارة تقول علينا ايه ؟ قلتها فى سرى ولم استطع نطق كلمة لأنى لا أجرؤ حتى على الاعتراض لأنهم هم من سيدفعون ثمن الشبكة 000 اه ياربى لو كان المال مالى كنت جبت لها كنوز الدنيا 000 يا ترى يا سارة بتفكرى فى ايه دلوقت ؟؟؟
عمر
ربنا يستر البداية لا تبشر بخير انا عن نفسى مش مشكلة عندى الشبكة واصلا لا احب الذهب وافضل عليه الفضة لكن المشكلة الحقيقية ان يكون الناس دى بخلاء دى تبقى كارثة !!! طب وعمر رد فعله ح يكون ايه ؟ يا ترى حيفضل ساكت ؟ وح يوافق على كلام اهله بدون اعتراض ؟
افقت من أفكارى وماما بتفتح لى باب العربية وبتصرخ فى وتقولى ( يالا يا بنتى محل الجواهرجى اهه والناس مستنيانا جوة 00)
سارة
ياااه اول مرة أبقى خايف وانا باشوف سارة انا بجد خايف احسن تحصل مشكلة وانا مش فى ايدى حاجة اصلا 000 مديت ايدى وسلمت على الجميع سارة شكلها لم تنم جيدا واضح على وجهها الارهاق وفى عينيها نظرة تساؤل وانتظار 0000
ولاحظت علامات تحفز وعصبية على وجه حمايا وحماتى ومثلهم على وجه ابى وامى 000 دى الحرب العالمية التالتة ح تقوم ربنا يستر ياااااااارب
عمر
انا مش عاوزة دهب ولا مشاكل انا عاوزة الموقف ده يعدى واروح وخلاص 000 ده الجواز ده كله توتر وحواديت !!! حمايا قال لى (اختارى ياعروسة الى يعجبك )
وانا اصلا مش باعرف اقدر قيمة الدهب كويس وخصوصا انه نار الايام دى 00 مددت يدى على طقم دهب ابيض على شكل ضفيرة وبه فصوص كثيرة وقلت حلو ده 00 امتعضت حماتى وقالت ( لالالا الدهب الابيض مصنعيته غاليه اوى والفصوص بتخسر لما تحبى تبيعيه ) بصيت لعمر لقيته ساكت تماما 000 اتضايقت بس قلت عندها حق اشوف حاجة تانية
اختارت لى ماما طقم اخر وقبل ما ألمسه حماتى العزيزة قالت ( لا لا لا ده شكله تقيل وغالى جدا احنا ما اتفقناش على كده ) وعمر لا ينطق بكلمة 00 اتضايقت جدا كان نفسى يقول لها سيبيها تختار اللى هى عاوزاه 00 لكنه صامت تماما
همت ماما بالكلام لكن بابا منعها كى لا يزيد الجو اشتعالا وقال لى اختارى حاجة تانية ياسارة اخترت واحد تانى لم يعجبنى لكن علشان أخلص وخلاص وبعد معرفة ثمنه اعترضت وقالت( لا برضه غالى !!! )
انت رأيك ايه يا عمر ؟ قلتها له وكلى ترقب لما سيقول رد على وهو يتحاشى النظر الى ( اللى تتفقوا عليه انا موافق عليه !!) ياااه هو ده اللى ربنا قدرك عليه ؟ امال امتى ح تدافع عنى ؟ قلتها فى سرى وكى لا أبكى او انفجر فى وجهه قلت لحماتى اختارى انتى يا طنط اللى يعجبك !!!
وبالفعل اختارت طقم يناسب المبلغ المقدس تماما ووافقت ماما تحت ضغط نظرات بابا النارية ولم انظر الى الطقم وتركتهم يكتبون الفاتورة وجلست فى صالون بعيد فى المحل وانا اقاوم البكاء والانفجار من موقف عمر السلبى فى اول احتكاك حقيقى
ورأيته قادم يبتسم ويقول لى ( مبروك عليكى االشبكة ياعروسة ) رديت عليه والكلمات تخرج من فمى مثل الرصاص ( مبروك عليك انت انا مش عاوزاها ولا عاوزاك !!!!)
سارة